ماذا فعل “آبي أحمد” ليحصل على نوبل للسلام ؟!

0
77

 قررت لجنة نوبل النرويجية، بالأمس ، منح رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي، جائزة نوبل للسلام لعام 2019.

اللجنة أعلنت عبر حساب الجائزة في تويتر، إنه آبي أحمد حصل على الجائزة نتيجة “لجهوده الرامية إلى تحقيق السلام والتعاون الدولي، خاصةً لمبادرته الحاسمة لحل النزاع الحدودي مع إريتريا المجاورة”.

كما أضافت أن جائزة نوبل للسلام لعام 2019 تسعى أيضًا للاعتراف بجميع جهود من يعملون من أجل السلام والمصالحة في إثيوبيا وفي مناطق الشرق وشمال شرق إفريقيا.

هذه الجائزة تم منحها بعدة مجموعة من الجهود  التي  قام  بها آبي أحمد في السلام كان أبرزها حل النزاع مع إريتريا، لعب حيث نجح  في تهدئة الأوضاع في السودان عقب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 11 إبريل.

كما تم توقيع  اتفاق تبادل السلطة بين المدنيين والعسكريين بالسودان عبر مجلس سيادي يقود فترة انتقالية مدتها 3 سنوات.

في 2016 حملة لوقف سياسة الاستيلاء على أراضي المزارعين اللي كانت بتتبناه حكومة ديسالين.

كما أحال خمسة من كبار المسئولين للتقاعد بين رئيس الاستخبارات وقيادات فى الجيش من اللى ساهموا فى قمع احتجاجات 2015 .

وفتح قنوات حوار مع المعارضة في الخارج، والتقي في مايو ٢٠١٨ بوفد من جبهة المعارضة، وبعدها رفع 3 جماعات معارضة من على قوائم الإرهاب.

فى الوقت ذاته  أصدر قرار بالعفو عن 757 من السجناء السياسيين واللى كانت الحكومة الأثيوبية السابقة على قوائم الإرهاب.

رفع الحجب عن أكثر من 200 موقع صحفي وإخباري كانت الحكومة السابقة قامت بحجبهم، منتقديًا التعذيب مقرن أن الشرطة كانت بتجلد الناس وقال “هذا انتهاك للدستور كان رجال الشرطة إرهابيين!”.

حتى تم اعتباره عقلية جديدة أتت  للحكم فى أثيوبيا. 

كما تم تحرير  الاقتصاد الخاضع لسيطرة الدولة، وألغاء  الحظر على كثير من الأحزاب السياسية التي عُزلت  أو اعتقلت.

من هو “آبي أحمد” ؟

جدير بالذكر أن  آبي أحمد هو أول رئيس وزراء من أصول إسلامية، حيث ينتمي إلى عرقية الأورومو المسلمة، وهو متزوج من مسيحية من عرقية أمهرة، وله ثلاث بنات.

يبلغ من العمر 43 عام ، كان مقاتل فى صفوف الجبهة الديمقراطية لشعب الأورومو وهي واحدة من الجماعات المسلحة اللي كانت بتحارب الديكتاتور العسكري منغستو هايلي مريام.

في 1991 التحق آبي أحمد بالمخابرات الاثيوبية واترقى داخلها حتى وصل لرتبة عميد سنة 2007، وخلال مسيرته شارك بالحرب الأثيوبية الأريترية، وكمان تولى تأسيس إدارة أمنية جديدة باسم “شبكة المعلومات الاثيوبية” حتى 2010، وبعدها خرج من المؤسسة والعمل العسكري ككل.

ثم عضوا في “الجبهة الديمقراطية لشعب أورومو”، وهو الحزب السياسي اللي تحولت له الجماعة المسلحة السابقة، وأصبح  واحد من الأحزاب الأربعة المكونة للائتلاف الحاكم في أثيوبيا. 

أثبت آبي أحمد أن السلام يمكن أن يحدث بالتصالح مع المعارضة وتحرير الاقتصاد والتقليل من عنف الداخلية التي يمكنها أن تخلق من مواطن صالح ارهابي حقيقي.

المقالة السابقةكيف يمكن عزل ترامب وماهي الأزمة؟
المقالة القادمةالسودان .. خطوة على طريق الحكم المدني

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا